“الأهالي” تنشر وبالصور ..أمانة القاهرة بحزب التجمع تنظم احتفالية بالعيد الـ 67  لثورة يوليو :”يوليو” باقية ما بقي نضال الشعب المصري  في مواجهة التحديات والمخاطر القديمة  والحديثة

484

متابعة وتصوير : أحمد مجدي

نظمت اليوم الثلاثاء امانة القاهرة بحزب التجمع، احتفالية  بمناسبة الذكرى 67 لثورة يوليو 1952 تحت عنوان “الانتماء والأصالة”، بحضور عدد من الشعراء، الفنانين، والسياسيين، والضيوف من الأردن، العراق، لبنان، وذلك في المقر المركزي للحزب بوسط القاهرة، وشهدت الاحتفالية فقرات شعرية وغنائية، لفرقة جنوب الصعيد، والشاعرى تغريد فياض، والفنان رضا أحمد، الشاعر أمير صلاح الدين، الشاعر ثروت سليم، الشاعر الاردني، يحي غرايبة، الشاعر أحمد ابراهيم، الشاعر طلعت العسيلي، الشاعر عمرو المصري، الفنان رضا أحمد، الدكتور عبج الستار سليم، واخرين

قال عاطف المغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، إن المصريين يعرفون جيدًا ما هي ثورة يوليو، وهذا اليوم من الصحيح أن نقول عليه عيد ثورة يوليو، لا ذكرى الثورة، فالذكرى هي لشيئ حدث وانتهى، ولكن يوليو باقية ما بقى الشعب المصري ونضالاته في مواجهة التحديات والمخاطر القديمة الحديثة، التي تواجه الشعب مرة اخرى، من خلال مواقف يواجهها الشعب عبر افاعي قنوات اعلامية معادية لمصر، واطراف اجنبية اقليمية، وعالمية، تفتعل نفس المخاطر التي واجهها الشعب المصري، عبر أدواتها المخابراتية، وأدوات الضغط في كافة اشكالها.

وأضاف “المغاوري” ان ثورة يوليو صاحبتها تفجير الكلمة والفن والاغنية الوطنية التي أصبحت في هذا العصر سلاح للتحرر، وشحذ الهمم والتعبئة للشعب المصري، ونقول ان هناك من بين أبناء الشعب المصري، الذين ينطقون بلهجتنا وبلسان عربي، من يستكثرون على مصر أن تكون لها ثورة رائدة في العالم، ومنذ أيام احتفلت فرنسا باليوم الوطني بمرور 230 سنة على الثورة الفرنسية التي رفعت شعارات العدل والمساواة والاخوة، وهؤلاء يحتفلون بها، ولكن عندما يأتي الذكر على ثورة يوليو، ينكرونها علينا، ونجدهم يحاولون اهالة التراب

وتابع “المغاوري”: على الرغم المقارنة العادلة بين الثورة المصرية والثورة الفرنسية نجد أن الثورة المصرية اشرف واعظم، فهي ثورة رفعت شعاراتها و انتهجت منهجًا ثورية، دفعت ثمنها باهظًا، فالثورة الفرنسية التي أدت إلى استعباد واستعمار الشعوب، 130 عام استعمر الفرنسيون الجزائر، ولم يتحرر الاخوة في الجزائر الى بدعم قائد ثورة يوليو، ولم يرحل الاستعمار الإنجليزي من اليمن إلا من خلال دعم ناصر، الذي قال على الاستعمار أن يحمل عصاه ويرحل، وقامت بعدها ثورة اليمن الجنوبي، وثورة يوليو نفسها واجهت العدوان الثلاثي الذي شاركت فيه فرنسا، وكل هذه الجرائم يتناساها البعض ويهنئون المستعمر الفرنسي بعقلية العبد، وينكرون أن ثورة يوليو هي ثورة تحرر وطني، ويشهد بذلك القاصي والداني، في أفريقيا، وآسيا، وأمريكا الجنوبية، وأبطال ثورة كوبا يشهدون أن نجاح ثورتهم سببه هو ثورة يوليو ونجاحها، عندما وقف عبد الناصر على منبر الأزهر في عدوان 1956 وقال سنحارب ولن يغادر ابنائي القاهرة.

واكد “المغاوري” أن ثورة يوليو كان من نتائجها محاربة الأحلاف، وتكوين جبهة عدم الانحياز في مؤتمر باندونج، وأصبح عبد الناصر رئيسها، وهذه الثورة قام بها ابناء الارض المصرية، وأبناء الفلاحين المصريين، لكل أحرار العالم، ثم يأتي من يحاولون أن يهيلوا على هذا التاريخ التراب، ولكننا بكل الفخر نعلن ان هذه الثورة الصادقة، هي ثورة المصريين، وناضلت ودفعت ثمن نضالها، ونحن نرفع راياتنا وهاماتنا، ونقول للشعب المصري الاصيل كل عام وانت بخير، وصامد.

قال حافظ المغربي، دكتور البلاغة والنقد الادب، والادب المقارن، بجامعة المنيا، أن صعيد مصر الذي أنجب الزعيم جمال عبد الناصر، يقف شاهد، على ما فعلته ثورة 23 يوليو، فحين قامت الثورة لم أكن قد ولدت، وعندما كنت طفلًا، كنت أشاهد أبي وهو يردد القرآن الكريم، بصوت المقرئ محمد رفعت، ثم يسمع خطابات جمال عبد الناصر، والزعيم لم يكن يتصنع القول، كما نفعل نحن اساتذة البلاغة، ولكنه كان صوت الحق الفطري.

وأضاف “المغربي” نحن جيل صنائع جمال عبد الناصر، وهو زعيم وطني خالصًا له ما له وعليه ما عليه، وإذا قسنا حسنات عبد الناصر بما تحمله بشرية لربما اكتشفنا ان لا احد قدم مثله لهذا الوطن، وكنا في الصعيد نعشق عبد الناصر، لدرجة الجنون، وهذا هو الجيل الذي تربى في عهد ناصر، الذي في عهده كانت الأغنيات الوطنية هي علامات خالدة مثل أغنية وطني الأكبر، وكان هناك حركة ادبية وفنية وموسيقية لم نشهدها مرة اخرى، وانا انحدر من عائلة بها اقطاعيين يحاولون أن يكرهوني في جمال عبد الناصر، ولكن لي جد ايضًا اخذت منه أرضه ولكنه مات على حب عبد الناصر.

وقالت الدكتورة فايزة سعد، أستاذ الأدب والنقد المساعد بقسم اللغة العربية، كلية الألسن جامعة عين شمس، أن الزعيم جمال عبد الناصر كان يحمل طاقة غريبة جعلته محبوبًا ليس في مصر فقط ولكن في كافة أنحاء العالم، وكنت أعمل في الامارات وأذكر أنني استمعت في إحدى المرات الشيخ زايد آل نهيان يتحدث بإجلال عن جمال عبد الناصر، قائلًا أن عبد الناصر هو من أول من بنى مدرسة في الإمارات، سنة 1956، وكان يقول ان الوطن العربي اذا شهد تنويرًا يومًا فرائد هذا التنوير هو جمال عبد الناصر،

وعبرت “سعد” عن استيائها ممن يحاولون الاساءة لثورة يوليو ولناصر، على مواقع التواصل الاجتماعي، قائًلا: هم يريدون هدم تاريخ هذا الوطن، وأن يخلصوا المد الثوري المصري في 25 يناير، و30 يوليو، ونحن كنا جزء منها، ولكن نقول ان ثورة 23 يوليو هي تاريخ مصري خالص، ومن لا تاريخ له فلا مستقبل له، وهذه المحاولات المستميتة لهدم التاريخ المصري، ومحاولات شق وحدة الامة العربية حتى ان ماتش كرة أصبح زريعة للوقيعة بين الشعب المصري والجزائري وكل ذلك ليس صدفة، ولكل شعب قلة من المارقين والمتطرفين، ولقد تعلمنا من عبد الناصر ان قوتنا في وحدتنا وهؤلاء الذين يحاولون شق الصف، لن ينجحوا.

وعرفت نفسها قائلة: أنا مصرية فرعونية عربية مسلمة، واحترام جميع الديانات والأفكار ولكنني لا أتسامح مع من يهين وطني وتاريخه، ونحن في حاجة الى اعادة كتابة تاريخ ثورة يوليو، وهي المرحلة التي حاولت مرحلة الانفتاح أن تمحو آثارها، ونتسائل اين مكتسبات الشعب المصري من ثورة يوليو، اين مصانع الغزل والنسيج، اسمنت طرة، الحديد والصلب، وأين كافة المكتسبات التي حققها الشعب المصري، التي حاولت سياسة الانفتاح والرأسمالية أن تنهيها ولكنها فشلت حتى الآن، ولم تصل حتى لمرحلة ان تكون راسمالية وطنية،

وطالت الدكتورة فايزة سعد، من الأحزاب الوطنية، والسياسيين المصريين الوطنيين أن يستهدفوا الأجيال الصغيرة وتعريفهم بتاريخ شعبهم وثوراته الوطنية، بعدما زُيفت أفكارهم في الاونة الاخيرة، وهي مسئولية كبيرة، ولكن يجب ان نناقش العقول والوجدان ونعرفهم ان الشعب المصري له تاريخ عظيم يجب أن نفخر به، والا يستمعوا إلى من يحاولون تزييف تاريخنا…اختتمت الاحتفالية بفقرة غنائية للمطرب النوبي رضا أحمد

التعليقات متوقفه