مايك بومبيو يعلن الحرب على إيران.. الشروط الأمريكية تستهدف إسقاط النظام الإيرانى

156

جاءت كلمة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن الاستراتيجية الجديدة تجاه إيران حاسمة ودقيقة بشكل يمكن أن يجعل منها خطاب حرب، حيث شدد على أن بلاده لن تسمح لإيران بأن تتصرف فى الشرق الأوسط كما تريد، وأنها ستفرض عليها عقوبات أكثر صرامة إذا لم تستجب للضغوط الدولية عليها سواء ما تعلق ببرنامجها النووي أو بدورها الإقليمي.. وتوعد بومبيو، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، فى كلمته الاثنين بأن إيران “لن تكون بعد الآن مطلقة اليد للهيمنة على الشرق الأوسط”. كما توعد بـ”ملاحقة عملاء إيران ورديفها حزب الله حول العالم لسحقهم”، وبأن واشنطن ستفرض “ضغوطا مالية غير مسبوقة” على طهران.. وطالب بومبيو حلفاء واشنطن بـ”الدعم”، وخصوصا الأوروبيين، لإنجاح استراتيجية بلاده الجديدة رغم أنه حذرهم من أن الشركات التي ستقوم بأعمال فى إيران فى قطاعات تحظرها العقوبات الأمريكية “ستتحمل المسئولية”.. حذّر بومبيو من أن بلاده مستعدة للرد إذا قررت إيران استئناف برنامجها النووي. وقال “إن مطالبنا لإيران معقولة: تخلوا عن برنامجكم”. وتابع “إذا قرروا العودة (للبرنامج النووي) وإذا شرعوا فى تخصيب (اليورانيوم) فإننا أيضا مستعدون تماما للرد”.
ورفض الوزير شرح الرد الأمريكي المحتمل وقال “أتمنى أن يتخذوا قرارا مختلفا ويسلكوا مسارا مختلفا”.
وفى أول رد من طهران على التهديدات الأمريكية، قال مسئول إيراني كبير إن تصريحات بومبيو تثبت أن الولايات المتحدة تسعى لتغيير النظام فى الجمهورية الإسلامية. وأضاف المسئول أن “أمريكا تريد الضغط على إيران للإذعان وقبول مطالبها غير المشروعة.. وأن تصريحات بومبيو تثبت أن أمريكا تسعى بالتأكيد لتغيير النظام فى إيران”.
وحدد وزير الخارجية الأمريكي 12 شرطا للتوصل إلى “اتفاق جديد” مع إيران مع مطالب أكثر صرامة حول النووي، ووضع حدّ للصواريخ الباليستية والتدخل الإيراني فى النزاعات الشرق أوسطية. وقال إنه بعد إعلان ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران خلال الأشهر القادمة فإن “على النظام الإيراني أن يدرك أن هذه ليست إلا البداية”. وأكد أن “الرهان” على أن الاتفاق النووي مع إيران سيساعد فى استقرار المنطقة كان رهانا “سيئا بالنسبة لأمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، وفى الواقع للعالم بأسره”، مشددا على أن خطة العمل الشاملة المشتركة “لم تضع نهاية لطموحات إيران النووية، ولم تردع سعيها للهيمنة الإقليمية”.
وتعهد بـ”العمل مع الحلفاء لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار فى المنطقة، وعرقلة تمويلها للإرهاب، والتعامل مع نشر إيران للصواريخ وغيرها من أنظمة الأسلحة المتقدمة التي تهدد السلام والاستقرار”.
وحدد بومبيو الشروط الأمريكية المفروضة على إيران كالتالي :
* الكشف عن التفاصيل المرتبطة بالبرنامج النووي والسماح لوكالة الطاقة الذرية بالتفتيش المستمر.
* التوقف عن تخصيب اليورانيوم، وغلق المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل.
*منح الوكالة الدولية نفاذا شاملا لكل المحطات النووية الإيرانية.
* وضع حد لانتشار الصواريخ الباليستية والصواريخ التي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية.
* إطلاق سراح الأمريكيين ومواطنين من الدول الحليفة لواشنطن المحتجزين فى إيران.
*وضع حد لدعم “المجموعات الإرهابية فى الشرق الأوسط”.
*وضع حد لدعم حركة طالبان والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى.
*وضع حد لدعم فيلق القدس فى الحرس الثوري.
* وضع حد لتصرفات طهران تجاه الدول الحليفة لواشنطن فى الشرق الأوسط.
* نزع سلاح الميليشيات الشيعية فى العراق.
*وضع حد لدعم ميليشيات جماعة الحوثي فى اليمن.
*الانسحاب من سوريا وسحب ميليشيات الحرس الثوري الإيراني من هناك.

التعليقات متوقفه