بدأ دكتور علي عبد العال جلسة الْيَوْمَ الثلاثاء بكلمة بشأن نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس أدان خلالها الأحداث المؤسفة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق. وقال “يعيش أشقاؤنا في فلسطين المحتلة نكبة جديدة في ذكرى اغتصاب فلسطين، حيث حصد الاحتلال الإسرائيلي أرواح العشرات، وأصيب المئات من إخواننا الفلسطينيين في انتهاك مقصود لكل المواثيق الدولية، وقرارات الشرعية الدولية التي كفلت قيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وإن مجلس النواب إذ يستنكر ويشجب بكل قوة الإجراء الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ليحذر من عواقب هذا القرار غير المدروس الذي ظهرت أولى نتائجه بالأمس.
إن تلك الخطوة التي ضلت الطريق القويم تقوض فرص السلام في الشرق الأوسط، وتخل بالوضع القانوني للقدس، وتصعد لغة الإرهاب، وتغذي بيئة عدم الاستقرار في منطقتنا بما لا يحمد عقباه.
ويؤكد مجلس النواب أن الإجراءات الأحادية لفرض واقع جديد على الأرض بالمخالفة للمواثيق الدولية باطلة وملغاه، وستظل مدينة القدس ــ مدينة الصلاة ــ عربية لكل الديانات، كانت كذلك وستبقى كذلك.
كما يؤكد مجلس النواب أن قضية القدس هي مسئوليتنا جميعاً، وهي مسئولية جليلة وعظيمة، وأن أرضنا ومقدساتنا وحرماتنا لن يحمي حماها غيرنا، ولن يدافع عنها سوانا، فذاك هو الأقصى مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى ربه.
ويؤكد مجلس النواب أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية لبّ الصراع العربي الإسرائيلي، ومفتاح الاستقرار والأمن في المنطقة، وأن كل المحاولات الرامية إلى تغيير معالم القدس وتركيبتها الديمغرافية لن تنجح في طمس هويتها الإسلامية والعربية.
ويطالب مجلس النواب الأشقاء الفلسطينيين برأب الصدع، والتمسك بوحدتهم، وإنهاء الانقسام الذي سعت القيادة السياسية المصرية جاهدة إلى التئامه.
كما يطالب مجلس النواب بتكثيف الجهود والتحركات في كافة المحافل الدولية للضغط على إسرائيل وحملها على الانصياع للسلام، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
التعليقات متوقفه