السياسى اليمنى على ناصر محمد يطرح خارطة طريق لحل أزمة اليمن: وقف فورى للحرب .. وتوفير مناخ سياسى ملائم للحل

264

متابعة: أحمد مجدى

قال عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع، إن مصر تتابع بحرص احداث اليمن، فالشعب اليمني المستهدف هو شعب نضالي، ونذكر استقلال اليمن الجنوبي من الاستعمار البريطاني، والذي كان بمثابة دفعة لحركات التحرر والثورات الوطنية فى أنحاء البلاد العربية، موجهًا التحية للرئيس اليمني السابق على ناصر محمد الذي لا يدخر جهدًا لخروج اليمن من أزمتها، والذي برغم تركه لرئاسة اليمن منذ زمن بعيد إلا أن دوره الاستثنائي محل تقدير وثقة من الجميع.
وأضاف “مغاوري” أن ما يحدث فى اليمن هو تدمير ممنهج، بغض النظر عن أي مسميات أو توصيفات أخرى، والمواطن اليمني يدفع ثمن تلك الحملة التدميرية، لذلك يجب أن يكون هناك حكماء للتفكير فى كيفية خروج هذا البلد العظيم من أزمته، وإيقاف النزيف اليمني، ولذلك قدم الرئيس السابق على ناصر محمد، مبادرة لاستقرار الإوضاع فى اليمن، الذي كان اليمن السعيد، وأصبح محملاً بالحروب والكوليرا والمجاعات.
مبادرة للحل
وشدد نائب رئيس الحزب، على أن التجمع يحرص على تأكيد دوره العربي، لمحاولة حل الأزمات العربية سواء فى فلسطين أو سوريا او اليمن او العراق، او ليبيا وغيرها، وذلك المنهج هو المحرك لسياسات الحزب الذي يحاول تجميع الآراء القومية والعربية، فى كيفية مواجهة المؤامرات الغربية التي تستهدف تدمير بلادنا. وعرض السفير حسين الفضي، المبادرة التي يطلقها الرئيس «ناصر محمد» والتي حملت عنوان “خارطة الطريق لحل أزمة اليمن”، والتي جاءت لإيقاف الحرب وتوفير مناخ سياسي ملائم للحل، الشروع فى وقف إطلاق النار الفوري لاستعادة الثقة بين جميع الاطراف، تشكيل مجلس رئاسي، وحكومة توافقية من كل أطياف وتوجهات اليمن، والبدء فى حوار يضمن خروج اليمن بحلول يمكن تنفيذها، ثم إنشاء مجلس تشريعى، لمناقشة الشئون التشريعية باليمن، وأخيرًا عمل مؤتمر دولي لإعادة تعمير ما دمرته الحرب.
وأضاف “الفضي”، أن الحرب لم تأت بثمارها لحل أزمة اليمن، وما خلفته وراءها كان كافيًا لنهضة وتنمية اليمن، لذا يجب تشكيل لجان عسكرية محلية واقليمية لجمع السلاح الثقيل والمتوسط من كل الأطراف المسلحة ومركزتها تحت سلطة وزارة الدفاع المركزية، والعمل بين جميع الأطراف للتوافق على شكل الدولة الفيدرالية وفق إعلان مؤتمر القاهرة، وتشكيل لجنة دستورية لتنقيح كل الأطروحات الدستورية المقترحة، وتشكيل لجنة تنظيم وتشكيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والسعي لدعم مجلس الأمن لهذه الخطة والتي من شأنها تجنيب البلاد المزيد من التدمير.
إنهاء الصراع
من جانبه أثنى عبد الرحمن الرياني رئيس مؤسس مدينتي للتنمية، على مبادرة الرئيس ناصر محمد، قائلًا: إنه قبل بدء الصراع المسلح طالب الجميع من الرئيس أن يقبل منصب رئيس الجمهورية لتجنب البلد هذا الصراع حيث إنه يحظى باحترام وقبول شعبي واسع.
وأضاف “الرياني”، أن تلك المبادرة تكتسب زخمًا من خلال مقدمها فالرئيس على ناصر محمد، لديه علاقات قوية مع جميع الفرقاء، ولذلك يجب أن نركز على انهاء الصراعات، ولذلك بحثنا على دولة تحتضن هذه المبادرة ولم نجد أفضل من مصر وهي الشقيقة الكبرى التي تأثرت بالصراعات الاقليمية فى محيطها العربي، كما اننا لا نعتبر أن مصر جزء من التحالف العربي فهي لم تتعامل سوى بحرص على أمنها القومي لكنها لم تتورط فى اليمن، ولهذا هناك إشادة من جميع الأطراف بالدور المصري وربما تنطلق مصر كقاعدة قومية جديدة لتجفيف منابع الصراعات فى القطر العربي وخاصة اليمن.
وشدد الرياني، على أنه ايضًا مراكز ضغط قادرة على صنع فارقًا فى مسألة اليمن، فهناك من هم اصدقاء لليمن حقيقيون وهم ليسوا الولايات المتحدة ولا روسيا وإنما ألمانيا وهولندا، وعمان والجزائر والكويت وتلك الدول تستطيع أن تتبنى المبادرة والعمل على تنفيذها لإيقاف الصراعات واستبدالها بالمشهد السلمي الذي نسعى إليه، كما اننا نرى انه من الضروري أن يكون فى اليمن داخليًا مجلس حكماء يضم عددًا من الشخصيات الاعتبارية من جميع المحافظات اليمنية من المشهود لهم بالنزاهة واليمنية، والبعيدين عن الاطروحات المذهبية والسياسية ليكونوا عليهم دور ايضًا من خلال استشارتهم من جانب رئيس الجمهورية وإنهاء الحرب بالوكالة التي تجري فى اليمن.
وطالب بقيام المجتمع الدولي بدوره وتبني تلك المبادرة، كما يجب المطالبة من الدول المتدخلة عسكريًا فى اليمن ان تنسحب فورًا ويتم تشكيل غرفة عمليات مركزية اقليمية لرعاية الحل السلمي يكون متحدثه العسكري من الجزائر ومتحدثه السياسي من مصر، وبحضور الإعلاميين من الوطني العربي المشهود لهم بالحيادية وعدم الانحياز لأي طرف.
تحية للتجمع
ووجه الرئيس السابق لليمن الجنوبي على ناصر محمد، التحية لحزب التجمع قائًلا: هذا الحزب نعتبره بيت العرب وأبدًا لا ننسى القائد خالد محيي الدين الذي كان رفيقًا فى النضال اليمني، كما وجه التحية للحضور من اليمنيين والفلسطنيين والعراقيين وكل القيادات القومية على دعمهم لمبادرته، مضيفًا: أن الحرب فى اليمن تدخل عامها الرابع، ومنذ اليوم الأول قلنا إن الحرب لن تحسم كما خطط لها وقتها بـ 30 يومًا، وطرح عليّ داخليا وخليجيا رئاسة الدولة، ولكنني لا أريد السلطة، كذا ان الوقت التي طرحت تلك الأطروحات كانت مشبعة بالصراعات حيث تصورت قوى خليجية أنها ستدخل اليمن بعاصفة الحزم وتنهيها فى شهر واحد ثم تطلق ما سمته إعادة الأمل وهو ما استبعدت حدوثه.
وأضاف الرئيس السابق، أنه نصح تلك القوى الخليجية قائلًا: تلك الحرب لن تنتهي بهذه السرعة، فصنعاء ليست سهلة والملكيين حاربوا من 1962 الى 1970، وحوصرت صنعاء فى حصار 70 يومًا ولم تسقط، ولذلك حاولت اشرح ان الطريق الى صنعاء ليس سهلًا وطالبت بإعلاء الحوار، ولكن ذلك لم يحدث، وأنا لدي علاقات مع الجميع ولهذا لا ندافع عن احد نحن ندافع عن وطننا وقلنا ان اليمن ليس بحاجة للحرب، بل الى التنمية والسلام والحرب دمرت الحجر والبشر.
وشدد “علي ناصر محمد” على أن اليمن الى اليوم لا حل لها إلا الحوار، والحرب الاهلية لم تحل المشكلة، ولذلك التقيت الإماراتيين والسعوديين وفى عمان وايران ولبنان ومع جميع الأحزاب وكل الأطراف لبحث الحلول لأني لا انحاز الا للوطن، وليس هناك مستفيد من هذه الحرب سوى الأمريكان من خلال هذه الازمة وطلبنا منهم مساعدتنا فى حل هذه الازمة ولكنهم لم يستجيبوا.
وطالب “محمد”، بتشكيل لجنة عربية للقيام بالاتصال بكل الاطراف، واقترحت ان تشكل اللجنة برئاسة عمرو موسى، وبعض الأطراف وافقت ولكن ايضًا تم افشال المشروع من بعض الشخصيات، ولذلك نطرح مبادرتنا مرة اخرى ونرحب بأي مبادرة اخرى لوقف الحرب وما يجري فى اليمن يهم مصر واستمرار هذه الحرب يشكل خطرًا على الوطن العربي والعالم كله لموقعها الاستراتيجي.
وقال حمد الحجاوي، إن مثل هذه اللقاءات لمحاولة مواجهة المؤامرات، هي ما يجب أن ينتشر لا الصراعات المسلحة، مضيفًا أن الرجعية العربية لن تقبل الحلول الوسط لأنها لا حلول لديها ولكن إملاءات، ونذكر كلمات عبد الناصر، التي حذرت من القوى الرجعية مرارًا، وفى رأيي أن السعودية هي رأس حرب الرجعية العربية المعادية لهذه الأمة ولن تقبل بأي حلول لأنها لا تقبل سوى يمن خاضع لها.
إسقاط الدولة
وأضاف “الحجاوي”، أن الهم الاكبر للسعوديين هو اسقاط الدول لا الأنظمة، وكان يجب ان يعلموا ان اليمن عصي على مثل هذه الامور، وهم الآن متورطون، ولذلك مبادرة الرئيس جيدة ومطلوبة لدى جميع الأطراف، ويجب أن ننتبه الى محاولات التجزئة والتفتيت والتي اصبحت اوضح للجميع، كما يجب أن نرفض التدخل الخارجي من الاستعمار والصهيونيه، نريد ان نشكل وحدات شعبية دبلوماسية لا يقتصر دورها على الحوار مع أطراف عربية ولكن المحيط الإسلامي ايضًا، فدول المنطقة لها مشاريعها الخاصة، وهذا حقها لكن يجب ان يكون لنا مشروعنا الذي يسعى لمصلحة الإقليم كله.
وقال محمد عبد الحسن، الأسير المحرر من السجون الإسرائيلية، بعد 26 عامًا، إن مبادرة الرئيس اليمني جيدة ومستعدين ان نكون جنودًا لخروج تلك المبادرة الى النور، و يحزننا جميعًا أن نرى الدم العربي يسفك فى كل مكان، فى حين أن إسرائيل فى أمان وهو المستهدف منذ البداية.
انتشار الكراهية
وقالت وفاء الحمزي الدكتورة فى القانون الدولي العام، إن الكراهية انتشرت فى اليمن، ونختلف مع من يرفض الحل الفيدرالي، فالقومية العربية كانت فى زمن عبد الناصر عندما كان الناس أنقياء وغير مذهبيين، أما الان هناك مال سياسي يشتري النفوس، ويجب ان نكون صادقين مع انفسنا، ولا يجب ان نخدع انفسنا، فنحن الجنوبيون تم اضطهادنا من سلطات سابقة، وأرى أن الحل الوحيد الذي من الممكن أن ينجح مثل هذه المبادرة هو الاتفاق السعودي – الإيراني.
وأضافت “الحمزي”، ان المنطقة تشهد حربًا طاحنة بين طرفين، ولذلك على السعودية أن ترفع يدها عن سوريا، وعلى إيران ان ترفع يدها عن اليمن، وذلك يتم عن طريق دول الضغط التي تريد تهدئة الاوضاع، ولا ارى حلولًا غير ذلك.
وقالت الصحفية نبيلة الحكيمي، إن مبادرة الرئيس هي مبادرة قديمة جديدة، فهو أطلقها من بعد شهرين من بدء الحرب على اليمن، وكانت الأنفس تشتهي السلطة فلم ينتبه لكلماته احد، والان اعتقد ان الامر تغير واعتقد ان مبادرته وقتها الآن، ونريد لها ثوبًا جديدًا بحكمة يمنية، وذلك لأن الجراح زادت عن حدها، والتقارير الدولية على اليمن تتحدث عن فقر مدقع، و مجاعات، وأمراض.
وطالبت “الحكيمي”، من الرئيس التحرك وتشكيل لجنة دولية من كبار السياسيين المحترمين لتحريك مجال التصالح والتسامح بين أبناء الشعب اليمني.

التعليقات متوقفه