أشرف أبوجليل.. المثقف العضوى

404

الشاعر أشرف أبوجليل عنصر فاعل فى الحياة الثقافية ينطبق عليه تعريف جرامشي “ المثقف العضوي “ فهو على مدار ثلاثين عاما وهو يقود نشاطا ثقافيا يثري المكان الذي يحل به ابتداء من رئاسته لجماعة الشعر بدار العلوم عام 1987 لمدة أربع سنوات وقيادته للعمل الثقافى بقصر ثقافة الفيوم ابتداء من 1987واختياره كأصغر امين عام لمؤتمر أدبي عام 1995 مرورا بتأسيسه وإشرافه على مهرجان الكاتب سعد الدين وهبة بالمعادي فاستضاف أكثر من 200 رمز ثقافى وفني وعشرات العروض الفنية والندوات وكانت المحطة قبل الاخيرة موجها عاما للمسرح المدرسي فأقام مهرجان المسرح المدرسي لست سنوات على مسارح الدولة وحضرها رموز الإبداع وبعدها تم تعيينه مديرا عاما للإدارة العامة للثقافة العامة من عامين ليحدث ثورة فى انشطة إدارته مؤمنا بضرورة خروج أنشطة قصور الثقافة الى الجمهور فى كل مكان.. جاء ابوجليل الى قصور الثقافة والحركة فى إدارته مكبلة بلوائح تؤكد نخبوية العمل وتبتعد عن الجمهور فأندية الأدب التابعة له يحضرها الادباء لا الجمهور والمسابقة الادبية الوحيدة قاصرة على الادباء أيضا، والمؤتمرات الأدبية تقام فى فنادق أو قاعات مغلقة منفصلة عن الجمهور والنشر الإقليمي بصدر ليوضع فى المخازن ولا يصل محتواه للجمهور فلم يكن أمامه غير أن يبدع مجموعة من الفعاليات التي تجسد رؤيته للثقافة الجماهيرية وأهمية وصولها للجمهور حقا.
ظل المؤتمر العام لأدباء مصر حبيس الفنادق والقاعات مبتعدا عن الجمهور حتى جاء التجديد هذا العام بمبادرة من الشاعر أشرف أبوجليل فحصل على موافقة رئيس الهيئة على إقامة محورا موازيا للمؤتمر فى جميع المحافظات يشارك فيه قرابة 700 مثقفا وشاعرا فى 270 قرية وموقع على مستوى الجمهورية ويتم افتتاحه بالتزامن مع المؤتمر حيث تقام فى كل محافظة 10 ندوات حول مواجهة الإرهاب بالإضافة الى أمسيات شعرية وحفل افتتاح خروجا عما جرى عليه العمل فى السنوات السابقة من حبس كتب النشر الاقلمي فى المخازن قام أشرف أبوجليل بتنفيذ مشروع مناقشة وتوقيع كتب النشر الإقليمي بمسقط رأس الكاتب فى القرى والنجوع فقد تقدم بمشروع اقامة 130 ندوة لمناقشة وتوقيع كتب النشر الاقليمي والاحتفاء بالكاتب والكتاب فى قريته ومسقط رأسه أو محل عمله سعيا للوصول الى قواعد جماهيرية جديدة والاعلاء من شأن المثقف بين قومه ومحاولة لتوصيل المحتوى الثقافى للجمهور عبر قراءة نصوص الكتاب للجمهور وبيع نسخ الكتاب لهم وتم تنفيذ المشروع ولاقى صدى طيبا بين المثقفين الذين اشادوا على مدار العامين الحالي والماضي.. لما وجد حالة من التوقع للأدباء داخل قصور الثقافة عمل على تواصل طلاب المدارس مع الشعراء فى أندية الأدب بالمحافظات فأقام 24 مهرجانا لطلاب المحافظات لإلقاء شعرشعراء اندية الادب بنفس المحافظة مع حفظ تعريف للشاعر فى عدة سطور وقام 20 طالبا بكل محافظة بالقاء القصائد لشعراء محافظتهم وشارك فى هذه المهرجانات قرابة 500 طالب وقد تم تصفية الطلاب بواقع 3 من كل محافظة واقيم مهرجان ختامي بالقاهرة بمسرح اتحاد الطلاب بالعجوزة لمدة ثلاثة أيام وصاحبه مهرجان للمسرح المدرسي شارك فيه قرابة 50 عرضا مدرسيا وتم تصعيد 12 عرضا بواقع عرضين من كل اقليم وتمت التصفية بالتوازي مع مهرجان الالقاء.. وحرصا على تعظيم دور المثقفين واعضاء اندية الأدب وسط محيطهم الاجتماعي والإعلان عن قوانا الناعمة المنتشرة فى كل القرى والتجمعات كبديل مستنير عن مقدمي ثقافة التطرف والتعصب أقام مشروعا لتكريم المثقفين فى قراهم ومسقط رأسهم دفعتين فى القرى والمراكز الادارية فتم تكريم 360 مثقفا فى 360 موقعا.. ظلت المسابقة الأدبية المركزية هي المسابقة الوحيدة ويشارك فيها عدد محدود من الأدباء فعمل على تطويرها وقدم مشروعا كبيرا لمسابقات مبدعي المستقبل لطلاب المدارس فى الشعر والقصة والرسم ومسرحة المناهج للمعلمين ووافق عليه رئيس الهيئة ووزير التربية والتعليم وتعهدت وزارة التربية والتعليم على نشر المسابقة فى جميع مدارسها وبالفعل تم تنفيذ المسابقة وشارك الالاف من الطلاب فى المسابقة وتم تصفية الفائزين الى ما يقارب 800 طالبا من الاف المشاركين فى المسابقات وقام بإصدار أعمال الطلاب الفائزة فى 50 كتاب ملون من إبداعات الأطفال فى الشعر والقصة والرسوم من خلال سلسلة كاتب ورسام وتم توزيع الجوائز للعشرة الأوائل فى كل مجال. حرصا على العدالة الثقافية والوصول بالتنمية الثقافية لكل المناطق المحرومة فى القري والتجمعات تقدم أبوجليل بمشروع لاقامة يوم للثقافة بكل مراكز شباب الجمهورية.

عماد فؤاد

التعليقات متوقفه