الاسكندرية: الباعة الجائلون يطرقون أبواب المحافظة المغلقة

169

كتب مصطفى رجب و دينا صاموئيل:
أصبحت مظاهر المطاردة والكر والفر التى تحدث يوميا فى شوارع الإسكندرية بين الباعة الجائلين وشرطة المرافق مألوفة وتثير الشفقة وسط الباعة الذين يتم مصادرة بضائعهم التى اشتروها بموجب كمبيالات وشيكات تعرضهم للسجن والتشريد وسط ترحيب بعض المواطنين والمطالبة بالتخلص من الإشغالات التى تفترش الأرصفة وتعيق المرور
من جهة أخرى أرسلت نقابة الباعة الجائلين بالإسكندرية خطاب استغاثة إلى الرئيس تطالبه بالتدخل لحل مشكلة الأماكن التى خصصتها المحافظة لعمل أكشاك لهم فى اطار الاهتمام بالعشوائيات ومنع الإشغالات فى الشوارع العامة والرئيسية.
يتهم الخطاب رؤساء الأحياء بالمثول ضد المشروع القومي للباعة الجائلين الذى اقره مجلس الوزراء والمحافظون لتنفيذ تعليمات الرئيس واشار الى ان التجارة غير الشرعية والمتمثلة فى الباعة الجائلين والباعة المفترشين تعادل 70% من حجم التجارة المحلية والتي يقرب عدد المشتغلين بها تبدأ من ستة ملايين تقريبا منهم قرابة مليون فى الإسكندرية فقط وانه فى حالة تقنين مثل هذه التجارة غير الشرعية سيساعد فى زيادة حصيلة الضرائب ومنع دخول السلع المهربة.
وقال رئيس النقابة بالإسكندرية أسامة أبو طالب إن هذه السلع يجب أن تكون تحت مرأي الجهات الرقابية بدلا من مرور شرطة المرافق ومطاردتهم وهروبهم إلى الأزقة ثم يعودون لافتراش الأرصفة من جديد وأشار أسامة أن تلك التجارة تساهم فى سرقة التيار الكهربائي وضعفه علاوة على مطاردة ومعاكسة المارة وشغل الطريق مطالبا بتوفير أماكن بديلة لمزاولة نشاطهم بشكل قانوني بما لا يعد ضررا للغير أو ضررا للدولة وحتى يساعد على وضع حصر سليم ودقيق للباعة الجائلين والتجار المزاولين للنشاط التجاري ويسهل استخراج سجلات تجارية لهم بصفتهم تجار شرعيين ووضع عقوبات مشددة لمن يمارس مثل هذه التجارة غير الشرعية بعد توفير الأماكن البديلة التي يقومون بها لمزاولة الأنشطة التجارية.
كما سيساعد أجهزة الأمن فى تخفيف حدة هذه المشكلة التي يوجد من بعضها المنحرفين والمتشردين الذين يهددون الأمن القومي ويؤدي إلى تحسين المظهر الجمالي لمحافظة الإسكندرية وظهور المحافظة بشكل لائق مما لا يجعل السائحون ينفرون.
ويضيف أسامة أن المحافظ السابق اللواء/ طارق مهدي عبد التواب قام بتوفير أماكن بديلة بجميع أحياء الإسكندرية فى نطاق حى وسط _و أسفل كوبرى محرم بك وأمام وكالة الخضار بالحضرة. وفى حى المنتزه أسفل كوبرى الساعة وسوق القاهرة فى شارع 20 بالعصافرة. وفى حى العامرية أسفل كوبرى العامرية لكن قام رئيس الحى بوضع يد الحى عليها رغم ان النقابة قامت بشرائها من المحافظة وكذلك فى سوق البردويل بالعامرية. ويشير اسامة الى انه تمت الإجراءات القانونية بمواقع العمل وتم تنفيذها وتسكينها وبعد مغادرة السيد المحافظ / طارق مهدي توقف العمل ولم يتم دخول المرافق وعرقلة المشروع منذ هذا التاريخ ويرفضون المشروع القومي للباعة الجائلين والعمل النقابي وإساءة استعمال السلطة للفرد والمجتمع.
ويبين أسامة حاولنا تكرارا ومرارا بمراسلات تلغرافية وخطابات ضربوا رؤساء الأحياء بها عرض الحائط لتكملة المشروع وتم استبعادهم بالاشتراك فى النقابة وعادوا إلى التسول والانحراف واستغلال الأرصفة والافتراش فى الشوارع بدون رقابة والبلطجة وفشل العمل النقابي.
ويقول احمد محمد احمد سكرتير النقابة رغم أن شركة توزيع كهرباء الإسكندرية إرسلت خطابات إلى رؤساء الأحياء والسكرتير العام بأن الشركة ليس لديها مانع من دخول العدادات الكودية ودفع مقايسة الكهرباء ودفع الرسوم المقررة لمستحقات شركة الكهرباء وأن النقابة ليس لديها مانع من ذلك والعائق الوحيد فى هذا الموضوع هو ممانعة رؤساء الأحياء (فى حي غرب وحي المنتزه ثان وحي وسط).
ويشير احمد ان هذا المشروع سوف يساهم فى وقف وإهدار المال العام ومحاربة الفقر والبطالة واستقرار الأمن والأمان حيث أن جميع الأماكن المخصصة لعمل أسواق بأحياء الإسكندرية منها تم تنفيذها بقرارات تنفيذية من سنة 2013، 2014 ومنها لم يتم تنفيذ المشروعات لتعنت رؤساء الأحياء لهذا المشروع ضد الصالح العام وقمنا بإرسال المخاطبات والمراسلات إلى السيد اللواء قائد المنطقة الشمالية – لمخاطبة السيد المحافظ لتسهيل أعمالنا لكن المحافظ الدكتور محمد سلطان الذى تجاهل الخطاب وتجاهل طلب لقاء اللجنة النقابية للباعة الجائلين وغلق جميع الأبواب.
وطالب احمد بتنفيذ المشروعات التي صدق عليها المحافظ السابق وتم تسليمها بدون توصيل المرافق وإلغاء قرار الإزالة للباكيات لأن هذا المشروع قائم ومستمر وتوفير أماكن بديلة فى حالة المعارضة والتعنت من رؤساء الأحياء على المشروع والنقابة تتعهد أمام المسئولين بالعمل على تقنين أوضاع الباعة الجائلين بدون أي تكلفة على الدولة وزيادة الدخل القومي.

التعليقات متوقفه