رجائي عطية: تغليظ العقوبات على الشباب لا يتفق مع الحكمة والعدل

في عالم اليوم تقع مسئولية ما تقضى به المحاكم على عاتق نظام الدولة

كتب-  المحرر السياسي لـ”الأهالي” :

صرح بذلك رجل القانون الشهير والمفكر ونقيب المحامين الأسبق الأستاذ رجائي عطية، تعليقًا علي العقوبات الصادرة بحق شباب 25 إبريل. قال إنه في العدالة تكون الرحمة قبل العدل، وهذا واضح في المبادئ الدينية.

أضاف رجائي عطية، أنه من أصول العدالة ما يسمي بـ”تفريد” العقاب بمعني أن في العقوبة مراعاة دقيقة لظروف الجريمة أو الخطأ وظروف الجاني لكي نستخلص من ذلك القدر المناسب بلا تفريط أو إفراط لمعاقبة الخطأ علي قدر الخطأ.

أضاف رجائي عطية، أنه ليس من شك أن أحدًا لا يملك أن يتدخل لدي السلطة القضائية أو أن يشير عليها بما تقضي به سواء من ناحية البراءة أوالإدانة أو من ناحية نوع وعيار العقوبة، ولكن لا ينبغي أن يفوتنا أنه في عالم اليوم، الذي صار بمثابة قرية صغيرة، وتحاسب الدولة علي المبالغة في تغليظ العقوبات .

وأوضح رجائي عطية، أنه من الصعب أن يقتنع العالم – ناهيك عن المتربصين ببلادنا- بأن الدولة غير مسئولة عما تقضي به المحاكم، وهي مسألة يجب أن تكون – فيما يؤكد رجائي عطية-  محل اعتبار وتقدير ومواءمة فيما يصدر من أحكام تتحملها الدولة والمجتمع بأسره إذا ما أفرطت في تغليظ العقوبات.