شكشكة ..إقبال بركة تكتب :إستغاثة

7

ما حدث للمريضة عزة إسماعيل من إهمال بمستشفى الجلاء للولادة يندى له الجبين ولكنه مثال لما يتكرر في أغلب المستشفيات الحكومية. المأساة بدأت منذ عام للمواطنة عزة عبد الحميد إسماعيل عبد الحميد رقم قومي 28405072102504..كيس في الرحم ولا بد من إجراء جراحة .
حاولت المواطنة الحصول علي قرار لإجراء الجراحة علي نفقة الدولة ولكنها فشلت، فلما طالت الآلام وزاد النزيف قررت الطبيبة سرعة إجراء الجراحة بمستشفي خاص، ولأن المريضة من الفئات الفقيرة الكادحة فقد اضطرت لتدبير مبلغ العملية بالاقتراض من بعض معارفها وما زالت تسدد هذه الديون حتي اليوم.
المصيبة أن المشكلة لم تنتهِ، فقد عاد النزيف بعد فترة وعند الكشف عند طبيب آخر قال لها إن الكيس ما زال مكانه (؟) ولا بد من إجراء جراحه سريعة، فعادت تبحث عن القرار للعلاج على نفقة الدولة فاخطروها أنهم قاموا بإلغائه.
لأنها لم تسأل .وهو ما لم يحدث لأنها كانت دائمة السؤال (؟؟). وطلبوا منها تقديم طلب جديد و غرموها مبلغ 200 جنيه ثم 200 جنيه مرة ثانية ثم 200 جنيه مرة ثالثة بدون وجه حق وبدون إيصالات ؟؟..ووعدها الطبيب بإجراء العملية بعد العيد. واستمرت المسكينة في الدوامة دون أن تجد في المستشفي من يتابع حالتها ويسأل عن حالتها.
وبعد الاستغاثة بوزير الصحة أجريت عملية يوم الأربعاء بعد الظهر ..استغرقت الجراحة أكثر من أربع ساعات وأكثر من ساعتين في الإفاقة وظلت تتقيأ دون ان ينقذها أحد حتي مر طبيب بالصدفة وشاهدها بهذه الصورة فقام بقلبها علي جنبها وحاول مساعدتها حتي تنفست … بعد ذلك لم يسأل عنها أحد …لا محاليل ولا مضاد حيوي ولا مسكنات وهي تصرخ حتي الثالثة فجرا وبدلا من إغاثتها أخطروها بأنها ستخرج الآن رغم حالتها السيئة للغاية ودون متابعة الحالة للتأكد من أنها بخير. كان كل هدف المستشفي خروجها. اضطرت العائلة للاتصال بالنجدة، وبعدها اخطروهم أنهم سيتابعوها ويعطونها العلاج وكله تمام ..بعد رحيل النجدة من المستشفي قالولها “يللا قومي هوينا وابقي خللي جوزك والنجدة وأي حد ينفعك” واضطر أهلها أن يحملوها خارج المستشفى .والمصيبة أن زوجها سأل أحد الأطباء فقالوا له “ماشلناش الكيس من الرحم” .. يعني بعد كل هذه المصائب ما زال الكيس لم يتم استئصاله من الرحم، وتم خروج المريضة دون استكمال علاجها ومتابعة حالتها الخطيرة عصر الخميس 14 يوليو 2023.
هل يضطر كل مريض أن يستغيث برئيس الدولة كي يتم محاسبة إدارة المستشفى والفريق الطبي لتقصيرهم في علاج حالة المريضة والإهمال وخروجها بدون متابعة حالتها المرضية ..
هذه حالة من مئات الحالات بالمستشفيات الحكومية، بمستشفي الجلاء للولادة والنساء وغيرها . وحتي لو تمت الجراحة وتم إجراء العملية، فهل يجوز أن تطرد مريضة في الشارع بعد إجراء عملية بدون متابعة للحالة والتأكد من تحسن حالتها؟ ومن أين تأتي المريضة الفقيرة بقيمة المصاريف لاستكمال علاجها؟ . وكيف تتأكد أنهم استأصلوا الكيس، وإذا كان ورمًا أم ماذا .
وسؤال من عندي هل يجب أن يناشد كل مريض رئيس الجمهورية كي يتدخل ويأمر بالتحقيق في مثل هذه الكارثة لإنقاذ حياة المريضة والتحقيق مع مدير مستشفي الجلاء للولادة بالإسعاف والمشرفين علي الحالة لتقصيرهم في علاجها وإخراجها بعد العملية دون استكمال علاجها ومتابعة حالتها الصحية.
العديد من المرضي يعانون بشدة وينتظرون بالساعات وربما الأيام فمن يغيثهم؟

التعليقات متوقفه