قبل أيام من الثانوية العامة:الامتحانات ورقيا ..والسماح بدخول الكتاب المدرسي

94

 

الاستعانة بالعصا الالكترونية وكاميرات المراقبة لتأمين اللجان

صلاح عبد السميع: المشكلة تكمن فى نمط الأسئلة لعدم تدريب الطلاب عليه.

جمال فايد:تراجع الوزير المستمر فى القرارات وراء ارتباك الطلاب وقلقهم

 

 تحقيق: فاطمة يحيي

فى ضوء القرارات الاخيرة لوزير التربية والتعليم د.طارق شوقي،بشأن  امتحانات الثانوية العامه المقرر عقدها السبت المقبل،سيكون اداء الطلاب الامتحانات ورقيا بعد ان كانت الكترونيا على ان تكون عبارة عن ورقة اسئلة (بوكليت) وورقة اجابه (بابل شيت ) فقط وسيتم استخدام التابليت لتسجيل حضور الطلاب فى الامتحان كما سيتم اتاحة نسخة من الكتاب المدرسي الكترونيا بما يعنى ان الامتحانات ستعقد ورقيا فقط وليست الكترونيا الامر الذى يرجع الى اسباب عدة من بينها المشكلات التقنية التى أظهرتها الامتحانات التجريبية السابقه التى اداها الطلاب خلال الشهور الماضية فضلا عن مشكله تهكير حوالى 2الاف طالب للتابليت بما جعل من التابليت وسيلة للغش ، الوضع الذى يهدد بذاته سير العملية الامتحانية .

ورغم انتقاد كثيرين دخول الطلاب بالتابلت حيث ان الامتحان ورقي الا ان وزارة التعليم قررت استخدام الطلاب لأجهزتهم بغرض تصفح الكتاب المدرسي مع اتخاذ اجراءات صارمة لضبط اللجان وتركيب كاميرات للمراقبة مشددة على تطبيق قانون مكافحة الغش على من يثبت تهكيره للاجهزة.

الإجراءات الاحترازية

وحول الاجراءات الاحترازية التى تتخذها الوزارة لمجابهة انتشار فيروس كورونا ، فانها خاطبت المديريات التعليمية بإعادة توزيع العصا الإلكترونية المتواجدة بلجان الدبلومات الفنية للجان امتحانات الثانوية العامة، وتوفير ثلاثة أجهزة للقياس الحراري لكل لجنة من الأجهزة الموجودة بالمديريات، كما نبهت على التواصل مع التأمين الصحي لاتخاذ إجراءات تزويد كل لجنة بصندوق الإسعافات، مع ضرورة تنسيق مديريات التربية والتعليم مع المديريات الأمنية لإخطارها بمقار لجان سير الامتحانات لتأمين اللجان بشكل كامل.

ويؤدى الطلاب الامتحانات وسط حالة من القلق الشديد والارتباك اتجاه نظام الامتحانات الذى يعقد بشكل مختلف هذا العام الدراسي والذى يعتمد على طريقة اسئلة (اختيار بين متعدد)  بالاضافة الى استخدام التابليت وذلك وسط اجواء غير مستقرة بسبب تداعيات ازمة كورونا الامر الذى يضع امام وزارة التعليم تحديا كبيرا فى ضمان سير العملية الامتحانية بهدوء واستقرار.

سنه تجريبية

وقال د.صلاح عبد السميع” استاذ المناهج بجامعة حلوان” ان الثانوية العامة هذا العام تعد سنة تجريبية للطلاب والمعلمين وكل القائمين على العملية التعليمية من حيث نمط اسئلة الامتحانات واستخدام التابليت فى التعليم الامر الذى ينعكس تأثيره نفسيا واكاديميا على الطلاب واولياء الامور.

واضاف ان جعل الاختبار النهائي ورقيا فقط عبر البابل شيت جاء نتيجة ان الاختبارات التجريبية التى اجريت خلال الشهور الماضية اظهرت العديد من المشكلات التقنية عبر استخدام اجهزه التابليت وانقطاع الانترنت فضلا عن الغش الالكترونى الذى انتشر بين الطلاب الذين قاموا بتهكير التابليت.

ولفت الى اهمية وجود اجهزة داخل اللجان تساعد على كشف التهكير او خروج الطلاب عن السيستيم الذى وضعته وزارة التعليم حتى لاتتكرر مشكلة الغش عبر المنصات والمواقع الامر الذى يخل بمبدء تكافؤ الفرص.

وتوقع عبد السميع ، حدوث مشكلات اثناء الامتحانات اتجاه نمط الاسئلة القائم على الاختيار بين متعدد الامر الذى يرجع الى عدم التدريب المسبق للطلاب على هذه النوعية من الاسئلة فضلا عن ان طرق التدريس التى تلقاها الطلاب عن طريق الدروس الخصوصية ليست واحدة نظرا لغياب التدريس بالمدارس فى ظل العام الدراسي غير المستقر بسبب تداعيات ازمة كورونا.

الخريطة الامتحانية

قال د.جمال فايد ” استاذ علم النفس جامعه المنصورة” ان التغيرات التى حدثت بشأن سير العملية الامتحانية لهذه السنة المصيرية بالنسبة لطلاب ثالثة ثانوى فضلا عن تراجع وزير التعليم عن الكثير من القرارات فيما يتعلق بمواعيد الامتحانات ونظام الامتحان فى اللحظات الاخيرة من انطلاقها ، أثرت نفسيا على الطلاب وتسببت فى حالة من الارتباك الشديد فيما بينهم.

واضاف ان الخريطة الامتحانية من المفترض ان يعلم بها الطلاب منذ بداية العام الدراسي لان على اساسها تكون طريقة مذاكرتهم وتدريبهم بشكل كاف على طريقة السؤال وزمن الاجابة وغيرها من الامور خاصة ان تطبيق نظام الامتحانات باستخدام التابليت تم تطبيقه منذ العام الماضي على طلاب اولى وثانية ثانوى ومن المفترض ان تعد دراسة بنتائج التجربة والسلبيات لتلافيها.

ولفت الى ان هناك حالة من التشتت بما يضيع من جهد الطلاب ويؤثر بذاته على مدى تحصيلهم والمامهم للمواد وادائهم بالامتحانات، متوقعا بذلك ان تكون نتائج الامتحانات محبطة لكثير من الطلاب خاصة المجتهدين الذين يحرصون على الحصول على اعلى الدرجات الامر الذى يرجع الى تغيير خريطة الامتحانات ونوعية الاسئلة التى تعتمد على الاسئلة الموضوعية وليست المقالية

 

التعليقات متوقفه