د. عادل وديع فلسطين يكتب:السد العالي.. والسردين

364

شجون مصرية
السد العالي.. والسردين

*عادل وديع فلسطين

في شهر يناير 1971 كانت مصر علي موعدها بافتتاح مشروع السد العالي رسميا بعد أن تم الانتهاء من بنائه في نهاية عام 1970, ولم يحضر الرئيس الراحل هذا الافتتاح الذي تم يوم 15 يناير بعد وفاته بثلاثة شهور.
شهد الاحتفال الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس السوفيتي نيكولاي بودجورني, وقد كانت عملية إنشائه ملحمة لا تنسي في جدية العمل, ففي خلال ذروة العمل بلغ عدد العاملين 32500 عامل يتعاون معهم من الخبراء السوفييت 1880 انخفض الي 97 فردًا في أكتوبر 1970.
وبلغ الضحايا من العمال طوال فترة التشييد 420 بسبب حوادث العمل, أصبح بناء السد العالي يوفر مياه الري لأكثر من مليون فدان جديدة, وحول نحو 700 ألف فدان إلى الري الدائم مما زاد المساحة الخضراء 25% قبل البناء, هذا بخلاف توفير الطاقة الكهربائية.. كما حول أسوان من مجرد مدينة صغيرة لا يزيد سكانها على 30 ألف نسمة إلى محافظة سياحية مرموقة.
ولم ينجُ السد العالي من عمليات التشهير والحملات المعادية في سبعينيات القرن الماضي ضمن موجة معاداة الرئيس عبدالناصر والتي قاتها جماعة الاخوان المصريين.. رغم ان هذا السد أنقذ مصر أكثر من مرة من الجفاف الذي حل بافريقيا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ولولاه لكانت مصر قد تضررت كثيرا.
وبحثا حول سلبيات هذا المشروع التي يجري وراءها المناهضون بحثا عن ثغرات للهجوم علي هذا المشروع الكبير أنه قضي علي إنتاج السردين, وكأن الحفاظ علي السردين أهم من إنقاذ مصر من الفيضانات العالية المدمرة او القحط المائي, كما جاءت مزاعم أخرى فقيل انه معرض للشروخ فجاء الرد قاطعا باختياره اعظم مشروع هندسي في القرن العشرين.

التعليقات متوقفه