الخطر فى الشوارع.. مخلفات ” كورونا ” تهدد بانتشار الفيروس:الكمامات والقفازات المستخدمة للوقاية عامل جديد لانتشار الجائحة

416

خالد سمير يطالب بضرورة توافر سلات نفايات خطرة بالشوارع
مجدي علام: التعامل الرشيد مع النفايات الطبية ضرورة ملحة فى الوقت الراهن
ضرورة غسل القفازات والكمامات وتمزيقها ووضعها في القمامة أو تسليمها لأقرب مستشفى

تحقيق: شيماء محسن
قد تتحول الكمامات والقفازات المستخدمة للوقاية من فيروس كورونا، إلى عامل جديد لانتشاره، حال التخلص الخاطئ منها بعد استخدامها، مما يؤدى إلى ارتفاع نسبة الإصابة بشكل كبير، ويرى الخبراء أن الكمامات يلتصق بها لعاب مستخدمها لحوالي ثلاث ساعات، لذلك تعتبر النفايات الصادرة عن فيروس كورونا من ضمن الأدوات المساعدة لانتشاره.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن هناك تنسيقا مع وزارة الصحة والسكان والمستشفيات الجامعية على تكليف مسئول لإدارة النفايات بكل منشأة صحية لمتابعة تنفيذ خطة إدارة النفايات، وخاصة فيما يتعلق بالفصل السليم وتقليل كمية المخلفات من الأنشطة الطبية العادية لتوفير السعة اللازمة لاستيعاب معالجة النفايات المتولدة من انتشار الفيروس، منوهة بقيام المدربين الذين أعدتهم وزارة البيئة، وعددهم 68 مدربا على مستوى 15 محافظة، بتوجيه ومتابعة أعمال مسئولي النفايات لتقليل الانتقالات.
وقالت إنه يجب التخلص من النفايات الطبية الخاصة بفيروس كورونا بطرق محددة وهى غسل وتطهير الكمامات وقصها إلى قطع صغيرة ثم وضعها في كيس منفصل حتى لا يتم استخدامها مرة أخرى، وأيضا إضافة المواد المطهرة قبل نقل النفايات الطبية من المنشأة الصحية الموجودة فيها، مشيرة إلى أن النفايات يتم حرقها ودفنها بالطرق الآمنة، حيث إن التعامل مع مخلفات القرى الواقعة تحت الحجر الصحي ، يجري من خلال فتح خلية منعزلة عن النفايات العادية ودفنها وتغليفها بطبقة من الجير.
وأطلقت وزارة البيئة الموقع الالكتروني لإدارة مخلفات الرعاية الصحية بالتعاون مع وزارة الاتصالات، بهدف متابعة كميات المخلفات المتولدة بكل منشأة صحية وتوقيتات نقلها لمحطات المعالجة، والكميات التي تمت معالجتها وتعيين مسئول عن النفايات الطبية بكل منشاة صحية وتدريبهم على التسجيل وإدخال البيانات على الموقع الإلكتروني الخاص بتلك النفايات وذلك بالتنسيق مع وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي.
كما حذرت وزارة البيئة من خطورة النفايات الطبية الخاصة بعلاج مصابي كورونا في المستشفيات، ودعت إلى إضافة مواد مطهرة على المخلفات قبل نقلها من المنشأة الصحية الموجودة فيها، وأوصت بحرقها ودفنها بالطرق الآمنة، القرار يشمل أيضا مخلفات القرى الموضوعة تحت الحجر الصحي، وحسب الوزارة فيتم ذلك من خلال فتح خلية منعزلة عن النفايات العادية، ودفنها وتغليفها بطبقة من مادة الجير أو الكلس.
خطورة النفايات الطبية
وقالت الدكتورة بسنت محمود، أخصائي أمراض باطنة بمستشفى أحمد ماهر، إن فيروس كورونا ينتقل عادة لدى البشر من إنسان إلى آخر، في أثناء فترة حضانة الفيروس وتبلغ 14 يوما، عبر الرذاذ الملوث، أو الأيدي الملوثة، أو السطوح الملوثة بالفيروس، وكما أنه يمكن انتقاله عن طريق النفايات الطبية فهي خطيرة على الإنسان ويجب إتباع طرق صحيحة للتخلص منها .
وأضافت أنه يجب إتباع الطرق الصحيحة للتخلص من النفايات الطبية، التي نستخدمها في حياتنا اليومية على المستوى الشخصي خاصة بعد انتشار الفيروس، حيث إن وضع الماسكات والقفازات بعد استخدامها في سلة المهملات غير صحيح، لافتة إلى أن الطريقة الصحيحة للتخلص منها هو غسل القفازات والكمامات بالماء والصابون، وبعد ذلك تمزيقها ووضعها في القمامة أو تسليمها لأقرب مستشفى.
سلات نفايات بالشوارع
أما الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء الأسبق، إن سلة النفايات الخطرة الموجودة في المستشفيات غير متوافرة في الشوارع، ولذلك لا بد من توفيرها في مختلف المناطق وتمييزها بلون معين، حتى تكون مختلفة عن صناديق القمامة العادية، وبالتالي يضع المواطنون فيها هذه النفايات الطبية لمنع انتشاء الفيروس.
وأشار إلى إن وضع النفايات الطبية في الشوارع وصناديق القمامة، أخطر من الوضع في المستشفيات، لأن المستشفيات تتخلص منها بطريقة آمنة، ولكن المواطنين يتخلصون منها بشكل غير صحيح غالبا، فالخطورة الأكبر حاليا على جامعي القمامة، لأنهم معرضون للإصابة بالفيروس ونقله إلى أسرهم ومجتمعاتهم، ولذلك يجب سرعة التعامل مع هذا الأمر من جانب الحكومة، حتى نقى أنفسنا والمجتمع من خطر انتشار المرض.
وطالب المواطنون باستخدام الطريقة الصحيحة للتخلص من الكمامات والقفازات في المنازل بطريقة آمنة، من خلال غسلها بالماء والصابون جيدا، ومن ثم اقتصاصها إلى قطع صغيرة، وإلقائها في القمامة، مشددة على المواطنين عدم إلقاء الأدوات الوقائية في الشوارع، تجنبا لانتشار العدوى .
التوعية
ومن جانبه قال الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أنه قبل جائحة كورونا، كانت هناك مخلفات خطرة وأخطرها المخلفات الطبية، ولكن نجد في المستشفيات ملحقا للمحرقة، التي من خلالها يتم التخلص من تلك النفايات الخطرة ووضعها بأكياس حمراء اللون، ولها أماكن خاصة ومنفصلة لتذهب إلى المحرقة الموجودة بالناصرية في محافظة الإسكندرية، والتي يتم أيضا تجميع المخلفات الصناعية بها، وتتجمع المخلفات الصناعية في أفران صناعة الأسمنت، ولحرق هذه المخلفات لابد أن تحرق في درجة حرارة أعلى من 300 درجة مئوية، أو هناك طريقة أخرى للتخلص من تلك المخلفات الخطرة وذلك عن طريق التعقيم بالأشعة فوق بنفسجية، ولكن الأسهل هو الحرق ويتم أخذ التراب الناتج من عملية الحرق ودفنه في الأماكن المخصصة له بعيدا عن مقالب الزبالة.
وشدد على ضرورة أن يتم وضع المخلفات المنزلية الناتجة عن مصابي ” كورونا ” في “كيس أحمر”، ويتم تسليمه لأقرب وحدة صحية أو مستشفى، لذلك يجب على كل وحدة صحية أن تعلن عن أماكن المحارق الموجودة بالمحافظة نفسها، وكذلك أيضا جهاز المخلفات يعلن عن أماكن حرق المخلفات ومصادرها ، مناشدا المحافظات وجهاز النظافة والتجميل تخصيص سيارات تجميع مخلفات مصابي كورونا بالعزل المنزلي، تجنبا لخطورتها، فلو تركت مخلفات مصابي كورونا مع المخلفات العادية ينتج عنه كارثة بيئية وصحية لذلك لابد من حرق تلك المخلفات الخطرة أولا بأول.
وأوضح أن التخلص من النفايات الطبية يجب أن يتم أخذه على موضع الجدية في التعامل مع هذه النفايات، والتي تحتوى على إفرازات المرضى، والتى قد تتسبب في نقل المرض عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر، لذلك وجب التخلص من النفايات الطبية بشكل آمن، لعدم انتشار العدوى، مشددة على التعامل الرشيد مع النفايات الطبية ضرورة هامة وملحة في ظل جائحة كورونا وغيرها من الأمراض الفيروسية المعدية، بالإضافة إلى توعية المتعاملين بالمخلفات بأهمية استخدام مهمات الوقاية، وأدوات التطهير من كمامات ونظارات حماية وقفازات أثناء التعامل مع تلك النفايات.
وأشار إلى أن الكمامات والقفازات المستخدمة للوقاية من فيروس ” كورونا” تتحول إلى عامل جديد لانتشاره في حال التخلص الخاطئ منها بعد استخدامها، مما يزيد من نسب تعرض الأشخاص للإصابة بالمرض، مبينا أن المختصين يؤكدون أن الكمامات يلتصق بها لعاب مستخدمها لحوالي ثلاث ساعات، وبالتالى تعتبر النفايات الصادرة عن فيروس كورونا من ضمن الأدوات المساعدة على انتشاره، فمن المعروف أن فيروس كورونا المستجد ينتقل عادة لدى البشر من إنسان إلى آخر في أثناء فترة حضانة الفيروس والتى تبلغ 14 يوما، عبر الرذاذ الملوث، أو الأيدي الملوثة، أو السطوح الملوثة بالفيروس، وكما إنه يمكن انتقاله عن طريق النفايات الطبية فهي خطر داهم على صحة الإنسان ويجب إتباع طرق صحيحة للتخلص منها.

التعليقات متوقفه