حالة صمت بالاتحاد الافريقى بعد تلقيه رؤية كل دولة على حده فى اتفاق سد النهضة

د. "عباس شراقى": العودة لمجلس الأمن لمباشرة المفاوضات تحت رعايته المطلب القادم

175

يزداد ملف سد النهضة تعقيدا يوماً بعد يوم دون وجود أفق لحل قريب يرضي أطراف النزاع، خاصة بعد اعلان الولايات المتحدة ، مؤخرا وبشكل رسمى تعليق جزء من مساعداتها المالية لإثيوبيا ردا على قرار أديس أبابا البدء بملء السد قبل التوصل لاتفاق مع مصر والسودان بشأن هذا المشروع الضخم الذي تبنيه على النيل الأزرق، والتى تقدربنحو 130 مليون دولار ويراها البعض أنها لن تؤثر كثيرا على خطط إثيوبيا للانتهاء من بناء السد ، وبعد فشل الجولة الاخيرة من المفاوضات بسبب استمرار الخلافات حول العديد من النقاط القانونية والفنية بشأن النسخة الأولية المجمعة لمقترحاتها فيما يخص مفاوضات السد ، والتى لم ترق بعد إلى عرضها على هيئة مكتب الإتحاد الإفريقي برئاسة جنوب أفريقيا، الأمر الذى اضطر معه وزراء المياه إلى التوافق على قيام كل دولة منفردة بإرسال خطاب إلى رئيس جنوب افريقيا يتضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة، خاصة فى ظل تفاقم هذه الخلافات لدرجة عدم قدرتها على صياغة مسودة بنقاط الاختلاف بينهم.

عباس شراقى

من جانبه ،علق دكتور ” عباس شراقى” ،  أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة ، بأن هناك حالة من الصمت لدى الاتحاد الافريقى بعد تلقيه رؤية كل دولة على حده فى اتفاق السد بعد فشل دمج اتفاق شامل فى 28 أغسطس الماضى، مشير الى انه من المتوقع الدعوة لعقد اجتماع قمة مصغرة خلال الايام القادمة لعرض نتائج المفاوضات، موضحا أن فيضانات السودان قد ساعدت على هذا الصمت ،بالاضافة الى عدم قدرته على عرض حلول وسط.
واضاف ” شراقى “، انه اذا لم يحدث تحرك من الاتحاد الافريقى فيجب علينا أن نطالبه بسرعة التحرك اما بتكملة المفاوضات أو أن يكتب تقريرا الى مجلس الأمن بنتائج هذه الجولة التى استغرقت أكثر من شهرين (26 يونيو – 28 أغسطس 2020) وفشلها فى التوصل الى اتفاق يرضى جميع الأطراف، تخللها عقد جلسة لمجلس الأمن 29 يونيو 2020 لمناقشة القضية واعطائه الفرصة للاتحاد الافريقى لتكملة حل القضية، وفى النهاية فالعودة الى مجلس الأمن لمباشرة المفاوضات تحت رعايته قد يكون المطلب القادم.

التعليقات متوقفه