2% نسبة ظهور مضاعفات على الأطفال المصابين بفيروس كورونا

129

رغم وجود إصابات بفيروس كورونا المستجد بين الأطفال بنسبة بسيطة، لكن لا يعرف الكثيرون مدى خطورة إصابة الأطفال بالفيروس القاتل، وإمكانية حدوث مضاعفات أم لا، وكيفية السيطرة على انتشار الفيروس بين الأطفال، خاصة مع وجود أنباء تفيد بانتشار موجة ثانية من كورونا خلال الفترة المقبلة للفيروس في أنحاء العالم .
قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إن نسبة ظهور مضاعفات على الأطفال المصابين بفيروس كورونا أو احتياج لأجهزة تنفس صناعي لا تتعدى 2% فقط، لكن من المهم الحرص وتوخي الحذر واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية اللازمة لوقايتهم من فيروس كورونا سواء خارج المنزل في أي مكان أو بعد عودة المدارس خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الأطفال لا يمكن السيطرة عليهم ويمكنهم نقل العدوى للآخرين، لكن يمكن الحفاظ عليهم وتدريبهم على غسيل اليدين بالماء والصابون بشكل مستمر للوقاية من فيروس كورونا، مع تغذيتهم بشكل صحي من خلال تناول الخضراوات والفواكه الطازجة، لافتا إلى أنه في حالة العودة للمدارس يجب تخصيص غرفة في كل مدرسة عند ظهور أي أعراض أو اشتباه يتم عزله بها حتى يتم الاتصال بالأهل أو تحويله للكشف عليه عند الاشتباه بكورونا، لكن حاليا مع انخفاض الحالات تم تخصيص 20% من الأسرة في المستشفيات العامة لحالات الاشتباه بفيروس كورونا . وأشار إلى أن الأطفال يتعرضون مثل الكبار للإصابة، لأن ليس لديهم مناعة من الكورونا، لكن المضاعفات نادرة بسبب أن مستقبلات الفيروس لديهم أقل من الكبار لكنها موجودة خصوصا لمن أكبر من ١٢ سنة، إذ أن الأعراض التي تظهر عليهم كالكبار، أخطرها ” ارتفاع درجة الحرارة فوق الـ٣٨ مستمر، وفوق الـ٣٩ ويوجد إسهال، وترجيع، وجفاف، وكحه مستمرة، وطفح على الجلد حساسية”.
وعن مدى احتياج الأطفال لدخول المستشفى وتعرضهم للمضاعفات، أوضح أن نسبة الأطفال التي تحتاج دخول مستشفيات قليلة مع أنها زادت في أمريكا الشهر الماضي، لكنها قليلة جدا مقارنة بالكبار والشباب والوفيات نادرة حتى الآن، لافتا أن الأطفال يمكنهم أن يكونوا سببًا للعدوى، كما أن الطفل يكون لديه فرص العدوى كبيرة، خاصة أنه بدون أعراض أو أعراض بسيطة على معظمهم، كما لا يمكن تطبيق مسافة بينك وبينهم بسهولة .
وتابع أن الأطفال الذين لديهم حساسية أو أمراض مزمنة في الصدر صعب عليهم الكمامات، فالحفاظ عليهم من الخطر أسهل، لافتا إلى تقرير تم نشره في ٢٢ أغسطس من منظمة الصحة العالمية، وUNICEF، به تعليمات ارتداء الكمامة للأطفال يحتوي على أن الرضع حتى عمر ٦ سنوات صعب عليهم الكمامة واستعمالها خطأ، ومن ٦ لـ١١ سنة، يرتدون الكمامة فقط في الظروف التي ممكن أن يكونوا معرضين فيها، مثل التجمعات والمدارس، وأكبر من ١٢ سنة يجب أن يعاملوا مثل الكبار ، يرتدوا الكمامة ويحافظوا على التباعد.
وأضاف أن الدروس الخصوصية خطر كبير ويجب منعها حتى استقرار الوضع الوبائي، كما أن خروج الأطفال للتنزه والفسح والبحر، يجب أن يكونوا مع أهلهم في مكان ملتزم بالإجراءات الوقائية حتى لا ينقلوا العدوى، مضيفا أن معسكرات الكشافة خطر كبير جدا، فالأطفال بدأت الإصابات فيهم تزيد مع نزول الأطفال للمدارس في الخارج، ومع إهمال المواطنين وتخليهم عن حذرهم ، أصبحوا مصدر عدوى لأطفالهم، كما أن أمريكا نشرت تقريرا عن زيادة عدد الإصابات في الأطفال في الفترة من ٦ إلى ٢٠ أغسطس بمعدل ٢١٪، من بداية الوباء في أمريكا، وحدها ٤٤٠ ألف إصابة بـ ” الكوفيد 19″ للأطفال، منهم ٧٠ ألفا من ٦ لـ ١٢ أغسطس، خاصة أن الأطفال يمكنهم نقل العدوى كالكبار بل أخطر لأنهم بدون أعراض .

التعليقات متوقفه