لم نصل لذروة المنحنى الوبائي بعد..خبراء: نستعد خلال الفترة المقبلة لسيناريو أسوأ..وعدد الإصابات المعلن في مصر أقل من الحقيقي

121

تخطت إصابات فيروس كورونا في مصر حاجز الـ 78 ألف إصابة حتى الآن، حيث يتم تسجيل أكثر من ألف إصابة يوميا، وعلى الرغم من ذلك يؤكد الخبراء عدم وصولنا إلى ذروة المنحنى الوبائي، الذي يبدأ بعده انخفاض أعداد الإصابات والوفيات، لذلك يجب معرفة سبل الخروج من الأزمة، حتى يتثنى لنا عدم الدخول في السيناريو الأسوأ .
وقال الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء ورئيس قسم جراحة المسالك البولية بمستشفى التحرير العام بإمبابة، إن سبل الخروج من أزمة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا هو التزام المواطنين بالتباعد الاجتماعي والإرشادات الوقائية اللازمة ضد كورونا، لافتا إلى أننا لم نصل بعد إلى ذروة المنحنى الوبائي لفيروس كورونا ولكن على الرغم من ذلك تم فتح المطاعم والكافيهات والمساجد، ولكن المشكلة الحقيقية، تكمن في إصابات ووفيات الأطباء بسبب الفيروس، لأنهم خط الدفاع الأول، وإذا فقدنا الأطباء لن نجد من يعالج المواطنين.
وأضاف، أنه من المهم أن يتم توفير أماكن للعزل المنزلي في حالة عدم وجود مكان مناسب سواء للمواطنين أو للأطباء، حيث يجب أن يتم توفير مكان مخصص لعزل أنفسهم ولحمايتهم من نقل العدوى لأسرهم وللمحيطين بهم، حيث يمكن تخصيص المدن الجامعية ونزل الشباب وغيره ، لأن عند إصابة الأطباء لن يحتاج جميعهم مستشفيات وهناك المدن الجامعية.
إصابات الأطباء
وأشار إلى أنه للخروج من أزمة زيادة إصابات الأطباء بكورونا، يجب توفير جميع وسائل مكافحة العدوى بجميع المستشفيات، والتي تم تحويلها لاستقبال مصابي كورونا فقط، لأن حالات الاشتباه نسبة كبيرة منها ستكون كورونا، فكل مستشفيات العزل تأخذ احتياطاتها الكاملة، لأن كل ما يتم تحويله لها هم مصابون، مؤكدين يدخلون العزل لتلقي العلاج، لكن الـ 320 مستشفى التي تم تخصيصها من الصحة، تستقبل حالات الاشتباه أي غير مؤكدة، لذلك يجب أن يكونوا مستعدين لذلك بتوفير كل وسائل مكافحة العدوى، مما يترتب عليه حماية الفريق الطبي والمخالطين لهم وحماية المرضى من كورونا.
وتابع أن أي طبيب خالط حالة مصابة بكورونا يتم عمل مسحة له، لأنه لو ظهر إيجابي يتم عزله فورًا حتى لا يكون وحده وسيلة نقل العدوى وبؤرة لانتشارها سواء بين أهله والمخالطين له، والكارثة هم المرضى الذين يوجد بينهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، كما أن الطبيب يمكن أن يكون حاملاً لعدوى فيروس كورونا وهو موجود في المستشفى نتيجة مخالطة حالة ايجابية، وبالتالي يجب عمل مسحة له لحماية الفريق الطبي الذي يعالج المواطنين وحمايتهم من نقل العدوى لهم، لافتًا إلى أن الفريق الطبي هو خط الدفاع الأول وكما قالت منظمة الصحة العالمية إنه إذا أصيب الكثير من الفريق الطبي سيموت الكثير من الناس، وبالتالي يجب توفير أعلى سبل الرعاية للأطباء والفريق الطبي بالكامل.
السيناريو الأسوأ
ومن جانبه، كشف الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أننا لم نصل بعد لذروة المنحنى الوبائي ولكننا نستعد خلال الفترة المقبلة لسيناريو أسوأ، مؤكدًا أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا بصرامة شديدة، لأن وعي المواطنين فشل خلال الفترة الماضية، ولكن يجب التشديد عليه وارتداء الكمامة فهناك 80 % من المواطنين ليس لديهم هذه الثقافة، حيث إنه من الضروري أن يتم التعامل مع المخالفات بشدة، لأننا نتحدث عن فقدان حياة بشر يوميًا فالموضوع لابد فيه من الحذر بشكل كامل سواء من أجهزة الدولة أو المواطنين، كما يجب زيادة جرعة التوعية للمواطنين بشكل مكثف والتفتيش على سلامة ارتداء الكمامات بطريقة صحيحة.
الأعداد أكبر
وقال أن البيان اليومي للإعلان عن إصابات فيروس كورونا المستجد، هو بيان غير حقيقي وغير واقعي، حيث إن العدد المعلن عنه هو من تم عمل لهم مسحات تشخيصية ” pcr ” ، وهو غير حقيقي لعدد الإصابات في مصر، لافتًا إلى أن عدد الإصابات المعلن في مصر أو في أي دولة في العالم، يكون أقل من الحقيقي لعدد من الأسباب منها أن أعراض ” كوفيد 19 ” تتشابه كثيرا مع نزلات البرد والأنفلونزا ، وبالتالي من الممكن إصابة شخص به ويتم شفاؤه تلقائيًا بواسطة الجهاز المناعي في الجسم ، فهناك أكثر من 80 %من الحالات لا تستدعي الدخول إلى المستشفيات بسبب قوة الجهاز المناعي وقدرته في التغلب على المرض ، أو بسبب العزل المنزلي الذي لا يتطلب عمل مسحات وغير ذلك.
وأضاف، أن مصر كانت تقوم بعمل 3 آلاف مسحة يوميًا وهو عدد قليل جدًا بالنسبة لدولة لحجم مصر بها 102 مليون نسمة ، ولكن الرئيس السيسي وضع 100 مليار جنيه لأزمة “كورونا ” ، وبالتالى يجب وضع جزء منها للمسحات التشخيصية لفيروس كورونا ، لأنه يمكن من خلالها معرفة الحالات تقريبيا والبدء في معاملة المرضى طبيا قبل دخولهم في مضاعفات خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
العزل المنزلى
وأكد اعتراضه على العزل المنزلي بنسبة 100 %، فالاعتماد على تجربة الصين لأنهم يعتمدون على ” pcr ” فقط للعزل ولكن وجدوا علامات لظهور كوفيد 19 في الأشعة المقطعية للصدر، وبدأوا يضعون هذه الحالات ضمن البيان اليومي لديهم فزادت الحالات فترة معينة لذلك، مطالبًا بوضع ما يتم اكتشافه من خلال الأشعة المقطعية للصدر أو الأعراض الإكلينيكية الحادة مثل الالتهابات الرئوية خلال هذه الفترة باعتبارها ضمن كورونا.

التعليقات متوقفه