عاطف مغاوري يكتب :عجبى..زاهى حواس ينتصرلتمثال ديلسبس

168

 بقلم:عاطف المغاورى
فى لقاء بأحد القنوات الفضائية الإخبارية ،وبعنوان نقطة حوار وبمشاركة جمهور من المتصلين،وأستضافة بعض الشخصيات من أهل الاختصاص،وكان الموضوع بعنوان التاريخ وأعادة كتابته بشكل منصف،وموقف الحركات الاحتجاجية فى الولايات المتحدة،والمدن الاوروبية الرافضة والمناهضة للعنصرية والتى دعت بل عملت على أزالة التماثيل التى تزدان بها الميادين والساحات لشخصيات لها تاريخ عنصرى وتجارة الرقيق،والتى تمكنت بالفعل من أزالة البعض منها،وتشويه البعض الآخر ممادفع السلطات فى تلك البلدان الى حجب تلك التماثيل اوأدخالها المخازن،وقد كان احد ضيوف اللقاء الدكتور زاهى حواس الذى كان موقفه،ورأيه مع بقاء تلك التماثيل،وأنه كان ضد التيار والاتجاه المطالب برفع تلك التماثيل التى تمثل تمجيد العنصرية ورموزها،وتجارة الرقيق التى مازال المجتمع الانسانى يعانى من ويلاتها،ولم يكتفى الدكتورزاهى حواس بالانتصار لرموز العنصرية وتجارة الرقيق من مدخل التاريخ،وأذ به ينبرى ويقفزبالحوار وبدون مناسبة بأن يسجل أعتراضه على أزالة تمثال ديلسبس من مدخل قناة السويس ويقول(أنه أثناء زيارة لبورسعيد لألقاء محاضرة فوجئ بعدم وجود تمثال ديلسبس،وقال أنه أعترض على ذلك وطالب بأعادته لأن ذلك من التاريخ)..وللأسف كان البرنامج وبالمصادفة يتزامن مع الذكرى السنوية لخروج أخر جندى بريطانى من مصريوم18يونيو/حزيران1956تنفيذا لأتفاقية الجلاء التى تم توقيعها1954،
وهى المناسبة التى فاتت على عالم التاريخ والأثار،ولم يعلم الدكتور حواس بأن تمثال ديلسبس قد تم أسقاطه فى أثر وقوع العدوان الثلاثى على مصرفى29اكتوبر تشرين الاول1956،وبعد مضى مايقارب أربعة أشهر على الخروج البريطانى من مصر،وكانت غضبة الجماهير صاحبة الحق التاريخى فى القصاص المستحق من ديلسبس الذى خان الشعب المصرى عام1882 عندماتعهد بعدم أستخدام القناة كمعبر للقوات البريطانية المعتدية على مصر،وبعد هزيمتها امام مقاومة الشعب المصرى فى معركة كفر الدوار،وعجزت عن الوصول الى العمق المصرى ،كماكانت غضبة الجماهير مستحقة للأنتقام من أعمال السخرة التى أستنزفت الانسان المصرى بشكل لاأخلاقى ،ممادفع بعض السياسين فى أوروبا بالتحرك ضد هذا الظلم الواقع على الشعب المصرى ،والمطالبة بأيقاف تلك السياسات المنافية للأخلاق وحقوق الانسان كماعبر عنها أهل الغرب الذى ينتمى أليه ديلسبس نفسه،والتى تستنزف الانسان المصرى لحساب حملة الاسهم،والشركة العالمية لقناة السويس،والتى أستعادها الزعيم الخالد الذكر جمال عبد الناصر،وبعدها شنت القوى الاستعمارية (بريطانيا/فرنسا/الكيان الصهيونى)عدوانهم على مصر.
ديلسبس الذى ينتصر له الدكتور/زاهى نصاب وتمت محاكمته فى بلاده،وادين بالنصب،وصاحب الفضل الذى كنا ننتظرمنكم الانتصار له يادكتورحواس هو الانسان المصرى الذى حفر القناة بالسخرة،وقدم مايقارب (120)الف شهيد فى أقل التقديرات،وشاعت وقتها المقولة المشهورة(اللى رايح الكوبانية مفقود واللى راجع منها مولود)وهناك من المووايل الشعبية التى تنعى من وقع عليهم الدور للذهاب الى مواقع الحفر بالسخرة.
نقول لك يادكتورحواس،ولكل من يدعى العقل والموضوعية،والحياد العلمى!؟ ويتجرأويطالب بأعادة تمثال ديلسبس الى مدخل القناة الاولى بكم أن تطالبوا بأن يعلوالقاعدة الموجودة بمدخل القناة تمثال ابن مصرجمال عبد الناصر الذى أنهى والى الأبد دولة الشركة العالمية لقناة السويس داخل ،وعلى الاراضى المصرية ،وأستعاد حق الشعب المصرى فى أمتلاك، وأدارة القناة لصالح مصر وشعبها الذى قدم من خيراته ودماء ابناءها ماجعل القناة مرفقا عالميا لخير البشرية،ولأننا نعلم بأن كل من يطالب بأعادة تمثال ديلسبس بعد أن أسقطته الجماهير أثناء العدوان الثلاثى لن يفكروا ولو لبرهة من الزمن،وبأى حال من الأحوال بأن يوضع تمثال جمال عبد الناصر فى مدخل القناة،ونقول لهؤلاء أنه لوسئل ناصر نفسه لقال الاولى بالتكريم هو الانسان المصرى فليوضع تمثال الفلاح المصرى بمعوله والمغلأ( المقطف)،وجسده العارى ألا مايستره،وعظامه البارزة،وعروقه المنتفخة من تحت جلده الذى أحرقته الشمس،وبرودة الشتاء،والجوع كى يكون رسالة لكل العالم عنددخوله القناة ..انتصروا لمصر بدلا من الانتصار لديلسبس ورموز الحقبة الاستعمارية،ولنشارك فى الحملة الدولية المطالبةبالاعتذار عن تلك الحقبة التى تمثل جرحا داميا فى ضمير البشرية والروح الانسانية مادام هناك من يمجد رموز تلك الفترة،ومصر تستحق ان تعتزوا بها وبرموزها وتضحياتها عبر التاريخ،حفظ الله مصر وشعبها وجيشها
#وباءالصهيونية أخطرمن كل وباء

التعليقات متوقفه