..وأخيراً يتفقان على إنهاء الجمود السياسي … اتفاق إئتلافى بين نتنياهو وغانتس على تشكيل حكومة

275

اجتمعا كلاً من رئيس الوزراء الإسرئيلى ،”بينامين نتنياهو ، ورئيس حزب ” أزرق أبيض” “بينى غتنتس” ، مساء أمس الإثنين ، من أجل توقيع اتفاق إئتلافى بينهما لينهى حالة الجمود السياسي.
وقد تم الأعلان عن ذلك فى بيان مشترك ، من حزب “أزرق أبيض” وحزب “اليكود” ، يهدف إلى تشكيل حكومة طوارئ وطنية ، للتعامل مع وباء فيروس كورونا المستجد .
كما أضاف البيان ، أنه سيتم التوقيع على الاتفاق رسميا بعد عيد الاستقلال المقبل ، كما سيوقع عليه الشركاء الدينيون واليمينيون لليكود.
وسوف يتم التشريع على أساس التناوب على رئاسة الوزراء ، والتى علي حسابها سيتولى غانتس منصب نتنياهو كرئيس للوزراء بعد 18 شهراً.
وقد تم الأتفاق على مطالب نتنياهو ، من حيث ضم أجزاء من الضفة الغربية ، وأنه يمكن أن يتم التنفيذ فى يوليو 2020 .
وتتكون الحكومة من 32 وزيراً فى البداية ، ثم تصل إلى 36 وزيراً ، حالما تنتهى أزمة فيروس كورونا ،وبذلك تكون أكبر حكومة حتى الأن فى إسرائيل .
وسيتولى حزب “أزرق أبيض ” وزارتى الدفاع، والخارجية ،والعدل ؛ وعلي ان يتولى غانتس رئاسة الوزراء بعد عام ونصف ، من تولية وزارة الدفاع.
وسيحصل “الليكود ” ، على وزارتي المالية والأمن العام بالإضافة إلى منصب رئيس الكنسيت.
إلا أن الخلاف بينهما مازال مستمر ، على تركبية وميكانيكية لجنة تعين القضاه ، وذلك على خلفية أتهام نتنياهو بقضايا فساد متعددة بما في ذلك الرشوة – بحق الفيتو على التعيينات ، بموجب هذا الاتفاق ، ضمن “الليكود” أغلبية يمينية من اللجنة .
وعترض مغردً ” يائير لابيد” ، رئيس حزب “يشدعتيدـ تيلم”، واوضح أن الحل الوسط حول لجنة التعيينات القضائية هو أن نتنياهو يختار جميع ممثليها، وان غانتش و اشكنازى ، أتفقا على السماح لمتهم جنائى بتعيين القضاة الذين سيحكمون فى شؤونه.
و قد شارك حزب “يش عتيد-تيلم” كجزء من تحالف “أزرق أبيض” في جميع الانتخابات الثلاثة خلال العام الماضي، قبل أن ينفصل عن غانتس بسبب تعيينه رئيسًا للكنيست بدعم من حلفاء نتنياهو السياسيين.
ولقد سعى نتنياهو إلى هندسة شكل من أشكال الضمان التشريعي ، يضمن فية ألا يتولى غانتس رئاسة الوزراء فى حاله صدور حكم من محكمة العدل عليا ، بمنع نتنياهو من شغل منصب رئيس الوزراء بسبب الاتهامات الجنائية ضده ،” وهو تطور قد يترك غانتس رئيسا للوزراء طول فترة ائتلافهما”.
لذلك تم الاتفاق أمس الاثنين على ،لن يتولى غانتس منصب رئيس الوزراء إذا تم استبعاد نتنياهو، وسيتم اجراء الانتخابات بدلاً من ذلك.
ويُعتقد أيضًا أن نتنياهو ينظر إلى الاستطلاعات الإيجابية الأخيرة التي تظهر حصوله على أغلبية مريحة إذا أجريت الانتخابات اليوم – على الرغم من أن الرأي العام يمكن أن يتأرجح بسرعة في الأشهر المقبلة، اعتمادًا على التطورات بخصوص أزمة فيروس كورونا وتعامل الحكومة معها.
وجاء توقيع الاتفاقية بعد أن أبلغ الرئيس رؤوفين ريفلين غانتس الاسبوع الماضي أن تفويضه بتشكيل الحكومة قد انتهى، بعد أن فشل في تقديم ائتلاف للكنيست بحلول منتصف ليل الأربعاء.

أدى ذلك إلى بدء فترة 21 يوما يمكن خلالها للكنيست اختيار مرشح لتشكيل حكومة. ونُظر إلى الخطوة على نطاق واسع بأنها تهدف إلى إجبار نتنياهو وغانتس على التوقف عن التردد وإبرام صفقة وحدة بسرعة في خضم وباء كورونا.

وتقود إسرائيل حكومة مؤقتة منذ ديسمبر 2018، عندما تم حل الكنيست الـ20. ومنذ ذلك الحين، فشلت ثلاث انتخابات متتالية في تشكيل حكومة جديدة، ما خلق أزمة سياسية غير مسبوقة.

التعليقات متوقفه